280
0

قصبات ورزازات مسرح السياحة الأثرية المدهشة والمهيبة

280
0

قصبات ورزازات التي اجتذبت اهتمام العديد من المؤرخين والسينمائيين، لا تزال لغزا بالنسبة لهم، ومع ذلك، أثبتت بعض البحوث الأثرية وجود العديد من الحضارات التي عاشت في هذا المنطقة؛ وقد أثبتت نفس الأبحاث أيضا على الاستيطان البشري القديم جدا، وقد تم العثور على نقوش صخرية تشهد على عصور ما قبل التاريخ.

قصبات ورزازات كانت نقطة لقاء تجاري بين بلدان شمال وجنوب القارة حضاريا و اقتصاديا، والباحثين عن الذهب والملح والمعادن الأخرى، ومكان إستقرار قوميات وأديان في هذا الجزء حيث تشكلت دولة الممالك اليهودية الصغيرة التي توسعت في زمن معين من التاريخ.

يقع إقليم ورزازات جنوب شرق المغرب، منطقة صحراوية تحدها شمالا مدينة أزيلال، وإلى الشرق مدينة الرشيدية، وإلى الغرب مدينة طاطا و في الجنوب مدينة زاكورة.

حديثا أصبحت هوليود ثانية ومستقر أفلام سينمائية ونجوم عالميين حولوها إلى استديو طبيعي فخم.

مآثر و مناطق الجذب السياحي في مدينة ورزازات كثيرة لكن أهمها وما يشكل نقطة ترويج للسياحة المغربية هو قصباتها العريقة و المميزة بعظمتها و بنائها التاريخي الذي يمزج بين الحضارة والعراقة و البعد الثقافي المغربي.

قصبة ايت بن حدو أكبر قصبات ورزازات

قصبة آيت بن حدو هي مثال صارخ على الهندسة المعمارية في جنوب المغرب، والقصر هو في الأساس مجموعة سكن جماعي بكامل تفاصيله من جوامع و اسطبلات و قاعة اجتماعات ومدارس…، داخل أسوار دفاعية معززة تشبه القلاع في المدن الصغيرة مع أبراج عالية وأقسام علوية مزينة بالزخارف ، و هناك أيضا المباني والمناطق المجتمعية، وهي مجموعة استثنائية من المباني التي تقدم صورة بانورامية كاملة من تقنيات البناء في أرض ما قبل الصحراء الكبرى.

الموقع المميز كان واحدا من المراكز العديدة على الطريق التجاري الذي يربط بين السودان القديمة ومراكش من خلال وادي درعة وتيزي نتيلويت.

قصبة تيفولتوت

على بعد بضعة كيلومترات من مدينة ورزازات، تقع قصبة تيفولتوت، وهي موقع مهيب يطل على الوادي ، قرية أمازيغية تقليدية تقع على بعد ثمانية كيلومترات إلى الغرب من المدينة، القصبة الجميلة والمهيبة شكلت خلفية سينمائية لأفلام مشهورة جدا مثل لورنس العرب لديفيد لين أو يسوع الناصري لفرانكو زيفيريلي.

لزيارة القصبة تيفولتوت، لا بد من أن تسلك الطريق الوطنية رقم 9 في اتجاه مراكش.

قصبة تاوريرت

قصبة تاوريرت واحدة من المباني المعمارية الأكثر جمالا في المدينة والتي تم بناؤها من قبل قبيلة الكلاوي في عام 1882.

هذا المبنى الأمازيغي الذي بني في القرن 17 ميلادي يبهر زواره بالزخرفة الخلابة، يبدو وكأنه قلعة من الرمال في الصحراء، القصبة كانت قصر باشا مراكش التهامي الكلاوي و تحتل موقعا استراتيجيا عند التقاء نهرين رئيسيين هما: وادي دادس ونهر درعة.

تاوريرت هو اسم القرية التي بنيت فيها القصبة، وفي عام 1953 أعلن أن تاوريرت قصبة تراث وطني، وضمت من قبل بلدية ورزازات في عام 1972.

قصبة تيلويت

القصبة تطل على وادي تيلويت بناها التهامي الكلاوي باشا مراكش، تم توظيف نحو 300 الحرفيين من بين الأكثر شهرة، طوعا أو كرها، لتزيين الصالونات، ورص الزليج وسقوف من خشب الأرز.

لا يزال هناك عدد قليل من الجدران المحطمة، وأبراج المراقبة متصدعة و على الرغم من هذا ثم حفظ أجزاء قليلة، والتي يمكن زيارتها، للاستمتاع بديكور من الطراز المغربي، و عمل الحرفيين اليهود الذين تركوا بصماتهم مع بعض نجوم داوود في الزليج.

ونظرا للحالة السيئة لأجزاء من القصبة، بقيت ومغلقة أمام الزوار، افتتح مقهى صغير عند مدخل القصبة وأصبح ممكنا زيارة القصبة بحيث توفر نزلا صغيرا للغداء هناك، وحتى قضاء الليل.

إلقاء نظرة من الشرفة لإكتشاف مشهدا رائع، الهضاب العليا المعزولة، التي من الصعب الوصول إليها، ومن خلال نافذة غرفة الاستقبال، يمكن للمرء أن يرى القرية ومسجد، ومن الممكن أيضا أن ترى المدخل إلى مناجم الملح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *