356
0

الصويرة مدينة الريح و نغمات كناوة وجمال الساحل المغربي

356
0

الصويرة أو موكادور سابقا،مدينة ساحلية على طول الساحل المغربي الأطلسي واحدة من العديد من الوجهات السياحية في البلاد، وجود ميناء الصويرة يعود تأسيسه إلى الملاحين القرطاجيين، ليكون بمثابة محطة لجزر المحيط الأطلسي وثرواتهم، مثل الرأس الأخضر.

المدينة التي  تتمتع بالهدوء والسكينة تعد وجهة للجودة السياحية بل هي من المدن التي تتوفر على صفات سياحية مثيرة للاهتمام فالصويرة مليئة بالثروات الثقافية والتاريخية.

تعاقبت عليها مجتمعات وثقافات مختلفة : الرومانية، البرتغالية، اليهود والأوروبيين … مما أكسبها تنوعا عمرانيا مكون من الأسواق، الرياض،الأسوار، سقالة القصبة … يطلق عليها مدينة الريح وعراقتها وجمالها أكسبها الانتماء إلى قائمة التراث العالمي  للإنسانية.

وعلاوة على ذلك، هذه المدينة عن طريق البحر تتيح الفرصة لتذوق الأسماك الطازجة والمأكولات البحرية.ومطاعمها  بالتأكيد تمنحك منتجات ذات جودة عالية وهكذا، فإن أفضل الأماكن للاستمتاع الأطباق التقليدية الشهية من السمك والكباب هي الصويرة.

استرخاء وركوب الأمواج والشواطئ وأسواق ومطاعم المميزة

تقدم  السياحة في الصويرة لجميع الزوار الراغبين في اكتشاف سحر البلدة القديمة التي تكيفت مع الحياة العصرية شواطئ مناسبة لساعات طويلة من الاسترخاء، فضلا عن تصفح الانترنت،كما أن طقس المدينة المغربية الساحلية مثالي لمحبي ركوب الأمواج .

مطاعم المدينة تخدم التخصصات المغربية مثل الكسكس والطاجن بمختلف أنواعه خصوصا السمك أو السردين المشوي مع كأس شاي بالنعناع.

تراث الصويرة هو انعكاس لروعة موقعها: المدينة القديمة المصنفة من قبل منظمة اليونسكو كتراث عالمي، بأسواقها التي توفر مجموعة متنوعة من المنتجات والترفيه الشعبي، في حين أن المعارض الفنية من بين خصوصيات المدينة.

الجدران والقصبة تطل على الميناء، وتقع على الساحل المعروف بشواطئه الجميلة  ذات الرياح التي يمكن أن تهب في اي وقت ، لتصبح ملائمة لهواة ركوب الأمواج.

ميناء الصويرة

الصويرة لديها بالفعل كل شيء ولحسن الحظ بالنسبة لها ولكل عشاقها، لا تزال خالية من السياحة الجماعية ،إنها مدينة لا يمكن أن تزورها دون اكتشاف مينائها ولا بد من القول أن جزءا كبيرا من الاقتصاد المحلي يدور حول صيد الأسماك.

إنها لحظة عظيمة عندما تعود المراكب إلى الميناء حيث يباع السمك في المزاد.

الميناء معرض فني يومي يظهر سربا من طيور النورس جاء لتناول طعام الغداء و على المنصات يمكننا أن نرى أيضا بناء القوارب بالخشب باستخدام التقنيات والعمليات التقليدية.

قصبة السقالة

هي الطريق الصغير الذي سوف تستغرقه للوصول إلى البلدة القديمة. بها مايشبه شارعا ضيقا مع مرور تحت قبو جدرانها طويلة أكثر من 200 متر، والسقالة واحدة من التحصينات التي بنيت في القرن 18 والتي تتكسر عليها الأمواج وقد  تم تصميمها لحماية المدينة سابقا من الهجمات من جهة البحر .

المدينة القديمة

سوف تجد حتما نفسك في ساحة مولاي الحسن التي لا يمكن أن تفوتها وهي أكثر الميادين ازدحاما في المدينة مع جميع المقاهي والمحلات التجارية بعد ذلك، لا تتردد في المشي في شوارعها الضيقة، على نحو عشوائي، وفقا لرغباتك سترى أن كل حجر يخفي أسرارا لا تصدق وعليك أن تستمتع بقراءة  تفاصيل المكان.

الحرف التقليدية

الصويرة  قبل كل شيء مدينة سحر الحرفيين، يمكنك أن ترى العديد من الحرف التقليدية اليدوية التي جعلتها مدينة شهيرة،وعلى سبيل المثال،النسيج و زيت الأركان،إذ يمكن للمرء أن يرى أيضا الدواليب في المدينة القديمة، والعمل على خشب العرعار الشهير، أما بالنسبة لزيت أركان، يجب أن نعرف أنه تخصص المنطقة الأساسي و بصفة خاصة الشجرة لا تنمو في أي مكان آخر.

المطبخ

المطبخ المغربي لذيذ عموما،و مطبخ الصويرة بصفة خاصة، إنه بذلك فرصة لتذوق الأطباق التقليدية، والتمتع بخليط بين الفاكهة والخضار و اللحوم و الأسماك الطازجة.

الكسكس يحتل مكانة كبيرة أما السردين ولذة شيه تعتبر وجبة أساسية إلى جانب المأكولات البحرية الأخرى سواء عبر الشواء أو الطواجن المغربية اللذيذة.

فنادق الصويرة

الصويرة من بين الوجهات السياحية في المغرب، تقدم عرضا كبيرا لأماكن الإقامة،وباختصار، فإنه لا ينبغي أن يكون من الصعب العثور على سكن، ففي المدينة القديمة المصنفة من قبل منظمة اليونسكو تتوفر بيئة معيشية لا تضاهى لأن هناك العديد من الرياض التي تشكل  استضافة نموذجية في المغرب.

أم الواجهة البحرية حيث تتركز الفنادق الكلاسيكية وعدد قليل من الفنادق الحديثة الكبيرة والبيوت السياحية بميزة القرب من الشاطئ وكمثال رائع فيلا المغرب وهو رياض جميل في الصويرة يعود تاريخها إلى القرن الثامن عشر، وقد تم ترميم الغرف لضمان الراحة و توفير سائل الراحة اللازمة إذ يمكن للمرء أن يحجز غرف أو أجنحة مع شرفات وإطلالة على البحر.

مهرجان كناوة

منذ عام 1998، ومهرجان كناوة موسيقى العالم لا يتوقف صداه في شوارع الصويرة،إنه حفل كناوة البهجة و الموسيقيين العالميين و الذي استغرق حوالي عشرين عاما فقط لوضعه كحدث موسيقي عالمي.

كل عام  يملأ رواد المهرجان الصويرة، تزين الألوان المهرجان لتقديم 4 أيام من الموسيقى والاحتفالات للمقيمين والزوار، فكل ليلة هي احتفال، حيث اجتماع الموسيقيين من جميع الخلفيات الذين لا يوجد لديهم طموح سوى نشر الرسالة الخالدة من الصويرة: الثقافة والموسيقى هي جسور التواصل بين الشعوب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *