218
0

منتخب المغرب لكرة القدم صولة أسود الأطلس في ميادين العالم

218
0

منتخب المغرب أو فريق كرة القدم المغربية، الملقب ب “أسود الأطلس” في إشارة إلى الأسود التي عاشت في الأطلس حتى القرن العشرين، هو الفريق الوطني الذي يمثل المغرب في مسابقات كرة القدم للرجال.

وقد لعب أول مباراة رسمية له كدولة مستقلة في 19 أكتوبر 1957 ضد العراق، والتي انتهت بالتعادل بثلاثة أهداف لكل فريق. شارك فريق المغرب في ما مجموعه 16 نهائيات كأس إفريقيا للأمم، لكنه فاز في واحدة في عام 1976، وعاش خيبة النهائي في عام 2004 وصاحب المركز الثالث في عام 1980، ويعتبر واحدا من أفضل الفرق الأفريقية بعد أن احتل المركز العاشر في تصنيف فيفا في أبريل 1998 وهو إنجاز كبير لفريق أفريقي، وهوأيضا الفريق الافريقي الوحيد الذي احتل المرتبة الأولى في الترتيب الإفريقي لمدة ثلاث سنوات متتالية بين عامي 1997 و 1999.

وعلى الصعيد العالمي، شارك الفريق في المراحل الاولى لخمس نهائيات لكأس العالم لكرة القدم، وبلغ قصارى جهده إذ كانت النتيجة في عام 1986 عندما وصل إلى الجولة الثامنة وخسر 0-1 ضد ألمانيا.

حماس أسود الأطلس لم يتوقف فهاهم سيشاركون في كأس العالم 2018 في روسيا، وهذه ستكون المشاركة الخامسة عندما يلعبون أول مباراة ضد إيران.

عودة منتخب المغرب لنهائيات كأس العالم

مرة أخرى بعد عشرين عاما، يتأهل منتخب المغرب لكرة القدم لكأس العالم فيفا، تعد البطولة القادمة التي ستقام في روسيا الخامسة بالنسبة للمغاربة.

تأهل المغرب لكأس العالم بعد فوزه بصدارة المجموعة ج في تصفيات الإتحاد الأفريقي المؤهلة لكأس العالم حينما تغلب على منتخب ساحل العاج القوي، وذلك بفضل طريقة اللعب الدفاعية الرائعة التي ينتهجها منتخب المغرب التي أصبحت مفتاح نجاحه. حيث نجح “أسود الأطلس” في دورة التصفيات في الحفاظ على شباكهم نظيفة بدون أية أهداف.

أسود الأطلس يتألقون في مكسيكو 1970

تأهل المغرب للمرة الأولى لكأس العالم فيفا العام 1970 في المكسيك حيث تقابل في دوري المجموعات مع كل من بلغاريا، بيرو وألمانيا. لم يكن لهؤلاء الأفارقة أمل كبير في هذه المجموعة، لكن مع ذلك، فقد لعب “أسود الأطلس” كرة قدم جيدة، ففي المباراة الأولى ضد ألمانيا تقدم المغاربة بالهدف الأول، حينما إستطاع المهاجم حومان جرير أن يحرز أول أهداف المغرب في كأس العالم. حافظ المغرب على تقدمه فترة طويلة، لكن لم يستطع الحفاظ عليه، حيث تمكن الألمان في الشوط الثاني من التسجيل مرتين وبالتالي فازوا بالمباراة.

في الجولة النهائية تمكن “أسود الأطلس” من التعادل أمام منتخب بلغاريا لكرة القدم واقتنصوا بذلك أول نقطة لهم في كأس العالم. لسوء الحظ، بنقطة واحدة فقط من خلال ثلاث مباريات أصبح ترتيب المغاربة الأخير في مجموعتهم، ومع ذلك يمكن إعتبار أدائهم جيدا نسبة إلى مشاركتهم للمرة الأولى.

الصمود أمام الالمان في موقعة تاريخية

بعد مرور ستة عشر عاما، تأهل المغرب لكأس العالم عام 1986 في المكسيك مرة أخرى، وحقق أفضل نتيجة له عبر التاريخ. حيث وقع المغرب في أقوى مجموعة مع منتخبات البرتغال، إنجلترا وبولندا، لعب الأفارقة بذكاء بطريقة دفاعية ولم يخسروا أيا من المباريات الثلاث، وأنهى “أسود الأطلس” الجولتين الأوليين بتعادل سلبي 0:0 أمام كل من إنجلترا وبولندا.

وللتأهل للدور ال16 كان يجب على المغاربة أن يتعادلوا في آخر مباراة في دوري المجموعات أمام البرتغال، لكنهم أستطاعوا تحقيق فوزا رائعا 3:1، وفاز المغرب بصدارة المجموعة،و بالتالي صعد وﻷول مرة منتخب أفريقي من دوري المجموعات في كأس العالم، لكن وأسفاه، ففي الدور ال 16، لم يكن المغرب محظوظا كفاية، حيث وقع الفريق الألماني العظيم القوي خصما ﻷسود الأطلس، لقد كان المغاربة مدافعين رائعين وتصدوا لكل الهجمات الألمانية خلال كامل المباراة، لكن أصيبت شباكهم بهدف في الدقيقة الأخيرة وتركوا البطولة.

تجربة الولايات المتحدة وفرنسا

شارك المغرب في كأس العالم مرتين على التوالي في التسعينات لكنه لم يستطع تحقيق النجاح الذي حققه عام 1986، ففي بطولة كأس العالم بالولايات المتحدة 1994 خسر المغرب كل مبارياته الثلاث وحل في المركز الأخير على رغم من حقيقة أن خصومه في تلك المجموعة لم يكونوا أقوى المنتخبات (هولندا، بلجيكا والمملكة العربية السعودية).

بعد مرور أربع سنوات في فرنسا، نافس “أسود الأطلس” في كأس العالم بطريقة لامعة، حيث خسروا 0:3 من البرازيليين حاملي اللقب، وتعادلوا أمام منتخب النرويج، كانت هناك فرصة لصعود المغرب للتصفيات قبل الجولة الأخيرة، ولكن كان لزاما عليه أن يتخطى آخر المجموعة وهو منتخب اسكتلندا، وأيضا أن ينتظر خسارة المنتخب النرويجي مباراته أمام البرازيليين، لقد قام المغاربة بدورهم بمهارة – حيث حققوا إنتصارا واثقا 3:0 . لكن خسرت البرازيل بهدفين نظيفين أمام منتخب النرويج في الدقائق السبع الأخيرة من المباراة،و بالتالي حل منتخب النرويج في المركز الثاني وصعد إلى الدور ال 16، أما المغرب فخرج من البطولة.

1976 عام تتويج منتخب المغرب بكأس افريقيا للأمم

وصل المنتخب المغربي لكرة القدم نهائي كأس الأمم الأفريقية مرتين ، إذ كانت المرة الأولى عام 1976 في البطولة التي أقيمت في إثيوبيا، إستطاع “أسود الأطلس” الفوز بالكأس، و حصل لاعب خط الوسط المغربي أحمد فرس – وهو أحد أبرز لاعبي كرة القدم على مر تاريخها – على لقب أفضل لاعب في البطولة.

كانت المرة الثانية للمغرب مؤخرا في كأس الأمم الأفريقية بتونس العام 2004، تمكن “أسود الأطلس” من الوصول للنهائي لكنهم خسروا من المضيف، و حصل لاعب خط الوسط للمنتخب المغربي يوسف المختاري على لقب هداف البطولة.

كما نرى، فمنتخب المغرب لكرة القدم فريق أفريقي جيد لكنه لم يحقق النجاح إلا نادرا. غالبية اللاعبين يلعبون ﻷندية فرنسية وألمانية. مع ذلك، ليس هناك نجوم لامعين ضمن “أسود الأطلس”،و أكثر اللاعبين شهرة يلعبان ﻷندية في الدوري الإيطالي الممتاز أ وهما عمر القدوري (نابولي) ومهدي بنعطية(اليوفينتوس)، لكن كلا اللاعبان لا يلعبان بصورة منتظمة في أنديتهما. تتمثل قوة المنتخب المغربي لكرة القدم في توجهه الدفاعي وبداية ظهور بوادر هجوم قوي مع المدرب رونار، مع ذلك هل يكون ذلك كافيا لأداء ناجح في كأس العالم. سيكون دخول “أسود الأطلس” التصفيات تقدما عظيما لهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *