348
0

مراكش مدينة التاريخ وعاصمة السياحة العالمية بالمغرب

348
0

مراكش مدينة التاريخ بامتياز والعاصمة السياحية للمملكة المغربية، تأسست في القرن الحادي عشر، ولطالما ألهمت خيال المسافرين لجمالها ودفء أمكنتها المتعددة، تقع في السهل الخصب من الحوز، عند سفح جبال الأطلس الجميلة، وهي مدينة ذات جمال لا يصدق  تعرض الألوان المبهرة لأسوارها وآثارها على أشعة الشمس القاسية.

تشتهر هذه المدينة في جميع أنحاء العالم ببستان النخيل والمئذنة، وهي عبارة عن عرض حي حقيقي حيث يتم تنظيم الحلقة والفولكلور المحلي بمهارة بفنون تبدو قادمة من وسط العصور الوسطى.

بناها يوسف بن تاشفين، حاكم السلالة الأمازيغية من المرابطين، المدينة التي ستعطي اسمها للمغرب في وقت لاحق بفضل موقعها الاستراتيجي، على مفترق الطرق التجارية الهامة (الذهب والعاج)، سوف تتطور المدينة بسرعة وتصبح عاصمة سياحية مزدهرة ومؤثرة.

مراكش عندما يتجلى سحر المدينة القديمة

تم إدراج مراكش المدينة القديمة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي منذ عام 1985، وهي مركز العصب والقلب التاريخي لمدينة مراكش، ولم تتغير فن العمارة فيها منذ القرن الـ 17، وهي واحدة من أكبر المدن في المغرب وأكبر منطقة في شمال أفريقيا، تتميز بالأسوار المهيبة الطويلة 19 كم ويحيط بها 202 برج، وفقا للإضاءة، تتزين بانعكاسات متوهجة مثيرة للإعجاب. تحيط بشبكة متداخلة من الشوارع الضيقة للمدينة، وتحافظ على أسرارها من خلال  تسعة أبواب.

يبلغ ارتفاع أسوار مراكش القديمة خمسة أمتار وسمكها مترين، كانت مدعومة من قبل أبراج مستطيلة وتخترقها بوابات ضخمة، والأكثر إثارة للإعجاب هي: باب دكالة، وباب أغمات، وباب أكناو، و باب الخميس، الذي يفتح على الطريق إلى فاس، وباب الدباغين، وباب احمر، وباب المخزن، وباب البستان، وباب لكحل،وباب السادة، وباب الصالحة، وباب فاس،و باب الرب،وباب الشريعة…

ساحة جامع الفنا مسرح الدهشة

شكلت ساحة جامع الفنا الشهيرة عالمياً، نقطة جذب لزوار مدينة مراكش، إنها مساحة من المشاهد الترفيهية  حتى ساعة متأخرة من المساء.

تستقطب الساحة باستمرار حشود الزائرين من جميع أنحاء العالم لمشاهدة العروض من قبل سحرة الثعابين ومدربي القرود ورواة القصص أو مايسمى بفن الحلقة والموسيقيين وغيرهم من الفنانين المشهورين.

تم إدراج الساحة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي في عام 2001، في وقت العشاء، تضيء الأكشاك التي لا تعد ولا تحصى، و تملأ رائحة الحريرة الساخنة والبخّار المكان، وتشتهي السمك المقلي، ويخرج دخان كثيف من الأسياخ … يصبح جامع الفنا مطعماً في الهواء الطلق حيث يمكنك تناول جميع الأكلات المحلية بسعر منخفض.

أسواق مراكش مهرجان حقيقي للبيع و الشراء

يعتبر استكشاف أسواق مراكش مغامرة رائعة، وساحة جامع الفنا هي نقطة الانطلاق، إنها مهرجان حقيقي في عالم يقدم لك كل المغرب : الألوان والضوضاء والعطور التي تثير سحر المشاة، بل ليس من السهل دائمًا الاختيار من بين مجموعة متنوعة من المعروضات، ولكن لا تتردد في الانخراط أكثر في متاهة الأزقة، ربما يكون الكنز في نهاية الطريق.

سوق أبلوح، محلات السيراميك والمنتجات الحرفية حيث تظهر بين بعض التجار الفواكه المجففة وسط أهرامات الفستق والجوز والتين والمشمش واللوز المجفف، حيث يقوم تجار الزيتون والتوابل والعطريات باقتراح منتجاتهم.

سوق السمارين يشغله العديد من تجار الأقمشة، وسوق لقشاشبية مكرس للصوف حيث نساء قادرات على بيع وشراء شباشب صوف خام أو مصبوغ أصلاً، أما الرحبة القديمة، فهو سوق حبوب سابقا كان أيضاً سوقاً للعبيد.

سوق الزرابي السوق المخصص السجاد و الجلابة.

السوق الكبير و القيصارية، هذا المركز القديم يتكون من العديد من الممرات المضاءة من خلال المناور المفتوحة بين سقوف من خشب الأرز، يضم معارض مغلقة بأبواب ضخمة، وهي موطن الكثير من متاجر الملابس.

سوق المجوهرات، هناك مجموعة كبيرة من المجوهرات الفضية والذهبية: المضمة(أحزمة للنساء) ، أساور،أقراط ،خواتم . هناك أيضا منتجات الفضة مثل أقداح الشاي ، الصواني …ستتمكن بعد ذلك من تقدير مهارة الحرفيين الذين يصممون المعادن الثمينة لإنتاج جواهر عالية الجودة: الأحزمة والأساور والقلائد والخواتم والأقراط …

سوق سماطة هناك تطفو رائحة طيبة من الجلود في مهرجان الألوان.

سوق العطارين حيث يمكننا أن نلاحظ مهارة الحرفيين الذين يشكلون الصفائح المعدنية بأدوات صغيرة، التي ستصبحفيما بعد صينيات كبيرة، وأقداح الشاي، ومنافض السجائر أو الفوانيس.

سوق الحدادين مكان الحدادين: سوف تجد مصابيح الحديد الجميلة، الطاولات والكراسي.

سوق الصباغين، مدابغ مراكش لم تتغير منذ مئات سنوات،ودائما ما يستخدم الحرفيون الزعفران للحصول على أصفر غني، والخشخاش لأحمر عميق..، تمدد الجلود لتجف في الشمس، إنها عودة إلى الماضي لا ينبغي تفويتها.

ملاح مراكش مقام اليهود المغاربة

أسس ملاح مراكش في عام 1558 من قبل حاكم السعديين مولاي عبد الله، منطقة الملاح (الاسم الذي يطلق على مختلف الأحياء اليهودية) محاط بجدران عالية لفصل السكان اليهود عن المسلمين.

في وقت الحروب الدينية في إسبانيا، قدم اللاجئون اليهود الذين فروا من البلاد، وحصلوا على الأمان، وفي مقابل ذلك كان عليهم تجميل المدينة بتقنيات حرفية من إسبانيا.

نكتشف معبدين يهوديين، وهما “معبد بيقون” و “معبد الرابي بيناس”، وسوق التوابل بألوانه المختلفة ورائحته وسوق الأقمشة.

مدرسة بن يوسف لتعليم العلوم الدينية

تعتبر مدرسة بن يوسف واحدة من أبرز المعالم في مراكش، أسست من قبل السلطان السعدي عبد الله الغالب في 1564-1565، وتتميز بنقوش على أعمدة قاعة الصلاة وعلى عتبة باب المدخل. اسمها يأتي من اسم السلطان المرابطي علي بن يوسف.

تسرق دهشتك بالنظر في الدرابزينات محفورة ، الجدران زينت بنعومة مع أنماط دقيقة ومثيرة للإعجاب كالرخام، وخشب الأرز والجص المنقوش، كل شيء قد استخدم لجعل هذا المبنى أكثر مهيبة.

عبر تصميم رباعي مع مساحة 1680 متر مربع، وهي واحدة من أكبر المدارس المغاربية، وتحتوي على غرفة للصلاة وغرف تتسع لـ 130 طالبًا، وقد استُخدمت المدرسة الدينية على مدار أربعة قرون كجامعة قرآنية وبيت للطلاب، و هناك تدرس العديد من العلوم، لكن العلوم الشرعية تأخذ حصة الأسد من برنامجها.

قصر الباهية

قصر الباهية غارق في التاريخ، في البداية تم بناؤه من قبل الوزير  موسى، يقال إن الهدف هو إيواء زوجاته الأربع و 24 محظية، و في عام 1894، ثم قرر ابنه أحمد بن موسى تجسيد التحفة المعمارية المغربية التي بناها والده، لذلك ناشد أشهر المهندسين المعماريين في ذلك الوقت، أشهرهم محمد بن مكي المسفيوي، وبعد سنوات عديدة من العمل من قبل أفضل الحرفيين في البلاد لهذا البيت الواسع ، منحه اسم “باهية” يعني رائعة.

هذا القصر هو تحفة من الفن المعماري المغربي والفن الزخرفي: باب ونوافذ وأسقف مصنوعة من خشب الأرز المنحوت والمطلي، جدران مزينة بالجص. ويتكون من وحدتين كبيرتين مزروعتين بأشجار البرتقال وأشجار السرو والياسمين ورياض صغير وساحة فناء صغيرة وساحة فناء رخامية كبيرة تسمى “رياض الشرف” وهي رياض كبير، كله يقع في الطابق الأرضي. فقط شقة موجودة في الطابق الأول “المنزه”.

متحف مراكش

يقع متحف مراكش بالقرب من مدرسة بن يوسف، وقد تم ترميم وإعادة تأهيل قصر المنبهي السابق، الذي تم بناؤه في نهاية القرن التاسع عشر، كمتحف من قبل عمر بن جلون  الذي كان جامعًا ومهتما مغربيًا عظيمًا بالفنون.

منذ عام 1995، يقوم هذا المتحف بتنظيم معارض مؤقتة حول الفن المعاصر أو التراث الثقافي المغربي، كما يستضيف العديد من الفعاليات مثل الحفلات الموسيقية والعروض المسرحية وعروض الأفلام.

في الطابق الأرضي تعرض أجسام نحاسية مطروقة وأسلحة ومجوهرات أمازيغية وملابس.

مسجد الكتبية تحفة معمارية مراكشية

يعتبر مسجد الكتبية أحد أجمل المعالم في شمال إفريقيا، بني في عام 1158 من قبل السلطان عبد المؤمن، تم الانتهاء منه في 1199 من قبل حفيده يعقوب المنصور.

الكتبية يعود اسمه إلى الكتبيين، والذي جاؤا في القرن الثاني عشر لبيع بضاعتهم في فناء المسجد، مئذنتها الشهيرة يتراوح علوها حوالي 77 مترا، جوهرة نقية من الهندسة المعمارية، يكاد يقع ظلها على المدينة بأكملها منذ ما يقرب من تسعة قرون، بل تعتبر الكتبية نقطة انطلاق أساسية قبل الشروع في اكتشاف المدينة.

يحتل مسجد الكتبية مكان قصر قديم منذ عهد الموحدين وقد بُني بعد تدمير المسجد الأول الذي لم يكن وجهه يواجه مكة.   كراته الثلاث النحاسية المطلية بالذهب التي تم الحصول عليها عن طريق دمج مجوهرات امرأة يعقوب المنصور.

المنارة

المنارة مزروعة بأشجار الزيتون التي غالبا ما تعود إلى حوالي قرن، وتركز حديقة المنارة سحرها في وسطها، وقد تم حفر الحوض المركزي الشاسع في القرن الثاني عشر خلال الفترة الموحدية، و يتم تزويد هذا الحوض بالماء بفضل النظام الهيدروليكي الذي يزيد عمره عن 700 عام ، والذي يحمل الماء من الجبال الواقعة على بعد 30 كم من مراكش، يسمح بري بستان الزيتون. في أحد طرفيه يوجد جناح السعديين المتناغم، والذي  تم بناؤه في نهاية القرن التاسع عشر. يقال أن حديقة المنارة كانت مكان اجتماعات السلاطين.

حديقة ماجوريل سر من أسرار سياحة مراكش

تقع حديقة ماجوريل في قلب مدينة مراكش، وتحمل اسم مؤسسها جاك ماجوريل  رسام وعاشق كبير للنباتات، هذه الحديقة تحتوي على مجموعة من النباتات والزهور الرائعة: أشجار النخيل، الصبار، الخيزران العملاقة، يوكاس، فيلوديندرون، الكركديه، والعديد من الأنواع النادرة الأخرى، كما تضم  البرك  المليئة بزنابق الماء، ورق البردي، وأصوات الطيور الرخيمة رخيم مالتي لها  تأثيرعلى جلسة الاسترخاء حيث من الصعب المغادرة، وبفضل كل هذه المميزات تعتبر حديقة ماجوريل واحدة من أهم مناطق الجذب السياحي في مراكش.

جليز الوجه العصري لمراكش

أنشئت جليز في 1920 تحت سلطة الحماية، وكان أول حي يقع خارج الجدران، تدين المنطقة باسمها إلى جبل جليز، وهو جبل كان من خلاله الحجر الرملي المستخدم لبناء المعالم الرئيسية للمدينة، إذ على طول هذا الشريان الكبير، ستسمح لك العديد من المتاجر الحرفية والمتاجر الفاخرة والمقاهي الكبيرة بالتنزه بعيداً عن ضجيج الأحياء الأخرى، حيث مظاهر الشباب والحيوية، هذا الحي أمر لا بد منه ويظهر لك وجه آخر لمراكش بعيداً عن الأسواق الصاخبة وميدان جامع الفنا المكتظ.

المسرح الملكي

المسرح الملكي هو أعجوبة معمارية، مع قبة وأعمدة، ومدرجات، مفتوح على السماء في الصيف ومغطى ومسخن في فصل الشتاء، إنه مثل المسرح الروماني، يمكن أن يستوعب 1200 شخص للمسرحيات وعروض الأزياء وعروض الأفلام
ولعل مهرجان الفيلم الدولي بمراكش أشهر المهرجانات التي عرفها المسرح الملكي بمراكش.
هناك حديقتان حول المسرح تتوافقان مع حفلات الاستقبال والأعياد والحفلات، حيث تقدم أوركسترا الفيلهارمونيكا المغربية الشهيرة 4 مرات في السنة على الأقل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *